كانت سعيده بل كانت تكاد تطير من السعاده ولما لا فهي على وشك ان تتزوج رجل احلامها
ذلك الرجل الذي طالما احبته وتمنته زوجا, لها اما هو فكان يراقبها من بعيد ويبتسم اقترب منها وقال بصوت عال
رناد رناد
وفجأه سقطت عن سريرها واستيقظت من حلم تمنت لو انه حقيقه نظرت حولها فوجدت ذلك الصوت انه صوت والدتها التي كانت تناديها لتتناول الفطور
رناد: ايوه يا ماما
سعاد:يله يا حبيبتي فوقي بقا عشان متتأخريش على جامعتك
رناد بتإفف:حاضر يا ماما انا جيت , ربنا يسامحك يماما كان حلم جميل بس انت فوقتيني منه
تركا الغرفه واتجهت الى المطبخ .
في هذه الاثناء في مكان ما في القاهره كان شخص ما قد اسيقظ لتوه من التوم وهذا الشخص هو ايمن الذي يبلغ من العمر 30 عاما يعمل كمهندس في احدى شركات مصر
وهو بقدر عال من الوسامه ذو جسم رياضي عريض المنكبين وعيونه جذابه تجذب كل من ينظر اليه
ارتدى ملابسه ونزل الى الاسفل كانت والدته (سمر) واخته (سوسن) ينتظرانه ليتناول الفطور معهما
ايمن:صباح الخير يا جماعه
سمر :صباح الخير يا حبيبي
سوسن:صباح النور يا ايمن
جلس ايمن وبدأ يتناول الفطور واذا بهاتفه يدق نظر الى الهاتف ليرى من المتصل ثم نظر الى والدته بتوتر التي لاحظت توتره
سمر:هي مش كده
ايمن:ايوه يا ماما هي
سمر:قلتلك مليون مره سيب البت دي
ايمن:ليه يا ماما انا مش فاهم بتكرهيها ليه
سمر:عشان هي بت مش كويسه ومش هتسعدك يا ايمن
ايمن:ماما انت متعرفيهاش انت شفتيها مره وحده بس
سمر:ومن نظره عرفتها بقلك ايه يا ايمن البت دي مش عجباني وانا لا يمكن اسمحلك تتجوزها فاهم
ايمن بضيق :ماما انا تأخرت على الشغل يله سلام
سوسن :متسيبي يا ماما يتجوز الي عايزها وهو حر في النهايه
سمر:لا مش حر البت دي متنفعوش بعدين انت مالك يله امشي عشان ايمن يوصلك جامعتك
سوسن:حاضر يا ماما
كانت تجلس في كفتيريا الجامعه وتتذكر ذلك الحلم الجميل الذي رأته وتبتسم
سوسن:سرحانهوفي ايه
رناد:في ايه خضتيني
سوسن طبعا هتتخضي منت في ملكوت اخر
رناد :بقلك ايه يا سوسن
سوسن :ايه يا حبيبتي
رناد:هو ايمن اخوك بطل يوصلك الجامعه ليه
سوسن:ومين قلك انه بطل ده هو الي موصلني النهرده
رناد :ومقلتليش ليه
سوسن :واقلك ليه
رناد بتوتر :لا بس كنت عايزه
سوسن مقاطعه:عايزه تشوفي مش كده
رناد:ايه الي بتقولي ده لا طبعا مش كده
سوسن :بص يا رناد ايمن بحب وحده وعايز يتجوزها عشان كده الاحسن انك تفوقي من الاوهام الي انت فيها
نظرت رناد الى سوسن بحزن
واكملت سوسن:رناد انت صحبتي وانا بحبك ومش عايزك تنجرحي عشان كده بقلك انسي وشوفي حياتك ويله بقى عشان تاخرنا علىوالمحاضره.
دخل ايمن المكتب فوجد صديقه (رائد)في انتظاره
ايمن:صباح الخير يا رائد
رائد:صباح النور ازيك
ايمن بتنهيده :تمام الحمدلله
رائد:مالك يا ايمن شكلك متدايق
ايمن:مفيش بس شويه مشاكل بالبيت
رائد:عشان مروه مش كده والدتك مصره انك متتجوزهاش
ايمن:انا مش فاهم هي معترضه على جوازي منها ليه
رائد:مروه بت منفتحه زياده شويه اعتقد انه ده السبب
ايمن:انا عارف انه مروه لبسها اوفر ومجنونه شويه بس دع مش معنا انها وحشه
رائد:مش يمكن لازم تثبت لوالدتك انها غلطانه وانه مش شرط البت الهاديه والراكزه هي الي هتسعدك
ايمن:وانا هثبلتها اواي يعني
رائد:اتجوز البت الي هي مختراها
ايمن:انت اتجننت يا رائد عايزني اتجوز وحده غير مروه
رائد:مش شرط يكون جوازك حقيقي ممكن يكون على ورق بس
ايمن: على ورق ازاي يعني… يتبع
رائد:بص انت هتتجوز البت الي هي عيزاها وتعيش معاهه فتره وتطلقها وطبعا والدتك هتحس بالذنب وتضطر انها توافق على جوزك من مروه
ايمن:ايوه بس كده بظلم بنت بريئه ملهاش ذنب
رائد:مهو انت بعد ما تتجوزها هتقلها القصه وتوعدها انك مش هتيقي جمبها طول الفتره الي هي عايشه معاك فيها وبعد الطلاق تعوضها بالفلوس
ايمن:ومروه دي هتقتلني لو عرفت اني هتجوز غيرها
رائد:مروه عارفه كويس انو جوازك منها واقف على موافقه والدتك عشان كده هتضطر انها توافق
بدأ ايمن يفكر في اقتراح رائد لم يقتنع به ولكنه فكر به كحل لمشكلته.
عادت الى ودخلت الى غرفتها بعد ان تناولت الغداء لم تكن على طبيعتها فقد كانت تفكر في ما قالته سوسن لها بأن تنسى ايمن,لكن كيف فهو حبها الاول كيف تنسى ذلك اليوم عندما رأته اول مره مازالت تتذكر عندما صدمها بسيارته ونزل ليطمئن عليها وعندما اخذها الى المشفى ليطمئن على سلامتها مع ان اصابتها لم تكن بليغه
كم كان حنون ورقيق, منذ ذلك اليوم وقعت في حبه ولم تستطع ان تحب غيره رغم ان تلك الحادثه مر عليها سنتان.
كان ايمن في غرفته يفكر باقتراح رائد كان يتسائل كيف يمكن ان يتزوج فتاه قد قرر الطلق منها قبل ان يعرفها حتى لا يمكن ان يرتكب هذا الذنب بحق فتاه بريئه
لكنه تذكر رائد حين قال (انت هتعوضها بالفلوس)
نهض ايمن من مكانه وقد اتخذ القرار
نزل الى الاسفلحيث امه واخته تجلسان وتتحدثان
وقف امام امامهما وكان يبتسم بطريقه استغربتا منها
ايمن:خلاص يا ماما زي ما انت عايزه انا هتجوز البت الي هتختاريها
دهشت سمر مما تسمعوقالت:ايه انت بتتكلم جد يا ايمن يعني انت مش هتتجوز اليت الي اسمها مروه
ايمن:لا مش هتجوزها انا عايزك تختاريلي بت محترمه وراكزهعشان اتجوزها بس يا ريت تستعجلي شويه
صعد الى غرفته الابتسامه على وجهه على عكس والدته واخته اللتان لم تستطيعان اخفاء الصدمه على وجهيهما بالاخص والدته ولكن سرعان ما تحولت صدمتها الى ابتسامه واخيرا ابنها سيتزوج ومن الفتاه التي ستختارها وطبعا كانت تعرف من هي الفتاه المناسبه لتكون زوجه ابنها.
اشرقت الشمس لتعلن بدايه يوم جديد
استيقظت سمر من نومها واتجهت لغرفه ايمن
سمر:صباحوالخير يا حبيبي
ايمن :صباح الخير يا ماما
سمر:بما انك مستعجل على الجواز فانا قررت اطلبلك وحده
النهرده
ايمن :تمام يا مامالما تجهزي اتصل بيا عشان اوصلك
سمر:حاضر يا حبيبي
خرج ايمن من الغرفه ولم يسال عن الفتاه التي اختارتها امه له فهو لم يهتم كثيرا ,اخرج هاتفه واتصل بشخص ما
ايمن:صباح الخير يا احلا بت في الدنيا
القوت القادم من الهاتف:صباح النور يا حبيبي
ايمن :وحشتسني يا مروه
مروه:وانت كمان وحشتني
ايمن :مدام كده يبقا لازم نتقابل انا عايز اتكلم معاك في موضوع
مروه:موضوع ايه بالضبط
ايمن :اما نتقابل بقلك
مروه: اوكي
ركب ايمن سيارته وذهب ليقابل حبيبته
كانت عيونها على وشك ان تغرقا بالدموع لا تصدق ما تسمعه الشخص الذي احبته لمده سنتين سيتزوج فتاه غبرها لم تستطع تمالك نفسها وصرخي:
عايز تتجوز وحده غيري يا ايمن عايز عايز تسبني وتتجوز الي هتختارها والدتك
ايمن:يا حبيتي ما قلتلك ده هيكون جواز على ورق بس وبعدين هيستمر لفتره معينه وهطلقها
مروة:انا لا يمكن اقبل انا مش هسمحلك تتجوز وحده غيري يا ايمن
ايمن:يا حبيبتي ارجوكي افهميني دي الطريقة الوحيده عشان انا و انتي نكون مع بعض ،بعد ما اطلقها احنا هنتجوز و نعيش مع بعضنا
مروة:وليه ما نتحوز دلوقتي
ايمن:مانتي عارفة ،ماما مش موافقة
مروة:ما قلتلك نتجوز و نحطها تحت الامر الواقع
ايمن:انا لا يمكن اعمل حاجة تغضب امي انا هتجوزك و برضاها كمان يا مروه ارجوك افهميني انا بحبك ودي الطريقه الوحيده الي نقدر نكون مع بعض
مروه :الي بتطلبوا مني صعب يا ايمن انت بتطلب مني اتقبل فكره انه وحده ثانيه تشاركني فيك
ايمن :مش هتشاركك في انا بوعدك طول ما انا متجوزها مش هقرب لها ارجوك وافقي
مروه: وانت هتطلقها امتى
6اشهر وهطلقها … يتبع
مروه: وبعد ما تطلقها نتجوز
ايمن :ايوه يا حبيبتي هنتجوز وانا وانت مفيشحاجه هتفرقنا بعد كده.
خرج ايمن من بيت مروه واتجه الي بيته اخذ والدته وذهب لبيت الفتاه التي اختارتها والدته
سمر :مش عايز تعرف مين البت الي هطلبها
ايمن :عادي يا ماما مش مهم بالنسبالي
سمر:لا طبعا لازم تعرف
ايمن:اوكي يا ماما مين هي
سمر:رناد صاحبه اختك في الجامعه
صدم ايمن عندما عرف انها هي التي ستكون ضحيه لعبته
فهو رآها من قبل ويعرف انها فتاه طيبه ولا تستحق ما سيحدث لها
ايمن:ليه يا هي يا ماما
سمر:ومالها هي وحشه دي بت زي الامر
ايمن:عارف بس
سمر:بس ايه خلاص انا اخترتها هي
وصلوا الى بيت رناد ودقو الباب فتحت والده رناد الباب(شهندا) واستقبلتهم ورحبت بهم, بالطبع كانت سمر قد تحدثت مع شهندا عن هذا الموضوع ولكنها لم تخبر رناد خوفا من انها ترفض قبل ان تقابل ايمن
شهندا:قومي يابت بسرعه البسي لبس حلو
رناد:ليه يا.ماما في ايه
شهندا:في وحده جاي هي وابنها تشوفك
رناد:ويشوفوني ليه عايزين مني ايه
شهندا:هيجون عايزين ايه يعني عايزين يطلبوك طبعا
رناد:ايه لا طبعا يا ماما مش هخرج
شعندا:ليه بقى انشاء الله
رناد:عشان انا مش عايزه اتجوز
شهندا:هو انا قلتلك تتجوزي دول جايين بس عشان يشوفوك يله بقى بسرعه الجماعه مستنيين
رناد:اوووف حاضر يا ماما
ارتدت رناد اللبس المناسبواعدت القهوه وذهبت لكي تقدمها للضيوف دقت استأذنت ودخلت وقدمت القهوه دون ان تنظر اليهم لانها خجوله بطبيعتها ,جلست ورفعت راسها لتنصدم بالشابِ الذي يجلس مقابلها لن تصدق عيناها هل هذا حلم ام انه يجلس امامها بقيت تنظر بصدمه اليه حتى استفاقت من صدمتها على صوت سمر وهي تقول
ازيك يا ريناد
رناد بارتباك :الحمدلله
سمر انت عارفه احنا جايين هنا ليه
رناد بخجل :لا حضرتكانا مش عارفه
سمر:الصراحه انا جايه اطلبك عشان تكوني مرات ابني ايمن
خجلت رناد مما قالته سمر وقد لاحظ ايمن تلك الخدود الحمراء اللتان اصبحتا مثل حبه الفراوله,اعجبه ذلك لا يعلم لماذا ربما لانه شيء غريب ان يرى فتاه خجوله فهو معتاد على الفتيات الجريئات خصوصا مروه ,فهي ليست خجوله على الاطلاق بل على العكس فهي جريئه .
المهم تمت موافقه من قبل العريسن واتفقو على حفله خطوبه ومن ثم تم حديد الزواج بعد اسبوع من الخطبه تقريبا,لم يكن ايمن يتحدث مع رناد كثيرا كان يهاتفها مره كل يومين ليسالها عن حالها لكي لا تشك بالموضوع
مر الاسبوع بسرعه ومن ثم جاء اليوم الموعود
استيقظت رناد وهي سعيده فاليوم هو اجمل يوم في حياتها. سوف تكون زوجه الشاب الذي لطالما احبتهولطلما حلمت ان تكون عروسه
لم تكن تعلم ماذا ينتظرها لم تدري ان هذا اليوم سيتحول لاسوء يوم بالنسبه لها وانه سيقلب حياتها راسا على عقب.
بدات التحضيرات والتجهيزات وذهبت رناد الىصالون التجميل وارتدت فستانها الابيض كانت معها سوسن صديقتها كانتا سعيدتين
بدات الحفله ولم تخلو من الغناء والزغاريد والرقص حتى ساعه متاخره من اليل ,انتهى الحفل وغادر الجميع بمن فيهم عائله رناد ابتي ودعتها بالدموع والحزن على فراقها
واخذ ايمن عائلته وعاد الى البيت.
صعدت رناد الى غرفه ايمن وجلست تنتظره, لا تعلم ما ذلك الشعور الغريب الذي انتابها كان شعور غريب لاول مره في حياتها تشعر بالخوف اهو شعور الخوف الذي ينتاب اي فتاه في ليله دخلتها ام انه خوف من المجهول
دلف ايمن الى الغرفه نظر اليها كانت ما زالت ترتدي فستانها لم يقترب تسمر في مكانه كان يفكر,يريد ان يخبرها بالحقيقه. لكنه خائف من دره فعلها,خائف من ان يكسر قلبها هو يعلم انها ستنهار لكنه لا يريد رؤيه ذلك
لانه سيزيد من شعوره بالذنب,لا يريد ان يشعر بالذنب يريد ان تنتهي ال6 شهور بسرعه دون ان يدركها,
قرر ان يخبرها بالحقيقه بسرعه ويخرج دون ان يرى ما سيحدث لها ,اقترب منها ثم تنحنح وقال:عايز اتكلم معاك
رناد بخجل:نتكلم في ايه
ايمن:في حاجه لازم تعرفيها
رناد:حاجه ايه
قال ايمن بتردد:انت بت جميله وطيبه وتستهلي كل خير واي حد يتمناك بس انا لأ
نظرت اليه باستغراب ولم تفهم ماذا يعني ثم قالت:مش فاهمه
ايمن:انا افهمك اولا انا بحب وحده تانيه وبحبها جدا وانا لا يمكن اخونها واقرب من حد غيرها
كانت مصدومه لم تبدي اي رد فعل ولم تنطق بكلمهفقط تنظر اليه اكمل ايمن حديثه واخبرها عن خطته بالتفصيل وهي تنظر اليه وتنصت لما يقوله ,كانت الدموع تنساب على وجنتيها دون ان تصدر اي صوت
تمنى لو انها تصرخ به وا ان تصفعه على وجه لكي يتوقف ذلك الشعور بالدنب لكنها لم تفعل بقيت متسمره مكانها ,لا شيء غير الدموع في عينيها ,كان الشعور بالذنب يتملكه اراد ان يهرب من تلك النظرات ومن تلك الدموع
خرج من الغرفه ثم من البيت وركب السياره وانطلق لا يعلم الى اين سيذهب لكنه يعلم انه لن يعود حتى تختفي نظرات العتاي التي راها في عينيها
اما هي وقعت على الارض وبدأ صوت بكائها يعلو بقيت على هذا الحال حتى الصباح لم تستطع مواجه الحقيقه ولم تعلم ماذا تفعل حاولت النهوض ولكن جسمها لم يحملها………… يتبع
عاد ايمن الى البيت متاخرا كان.منهك من التفكير او ربما من احساسه بالذنب لا يعلم حقا ما سبب انهاكه
دخل الي غرفه اخرى غير الغرفه التي تمكث فيها تلك الفتاه التي كسر قلبها وحطم كبريائها
تمدد على السرير واغمص عينيه لعله ينسى او يتناسى ما حدث
اما هي فقد كانت مستيقظه لم تستطع النوم حاولت ان تغمض عيناها المنتفختين من البكاء لكنها لم تنجح
كل ما ارادته ان تنتهي تلك اليله المشؤمه وان ينتهي هذا الكابوس لكن لا فقد كانت هذه اطول ليله في حياتها بقيت تنتظر حتى بزغت الشمس واخيرا انتهت هذه الليله
نهضت من السرير بدلت ملابسها ووضبت حقائبها وعزمت علي المغادره همت بفتح الباب ولكنه فتحه قبلها ودخل
نظر الى الحقائب فعرف انها تنوي المغادره فنظر اليها وقال
:رايحه فين
لم تجب فهمت بالمغادره لكنه وقف امامها وقال :
سالتك سوال تجاوبيني علي
نفضت يدها منه وفتحت الباب فامسك يدها بعنف. سعرت بالم بسبب قبضته
تاوهت ببكاء وقالت :ايه انت مش بني ادم مبتحسش
بعد كل الي عملتو فيا ليك عين تسال
شعر بالندم وترك يدها وقال :رايحه لبيت اهلك مش كده وطبعا مفكرتيش فشكلهم هيبقى ازاي لما بنتهم صباحيه فرحها ترجع.لهم
رناد:انا ميهمنيش الناس. انا عايزه ارجع بيتي
ايمن : ده بيتك من النهرده
رناد:لا مش بيتي ولا عايزه يكون بيتي انا عايزه اطلق واخلص
ايمن:فكري الناس ممكن تقول ايه لما تتطلقي في صباحيه عرسك ولو مش عايزه تفكري بنفسك فكري باهلك
ادركت رناد انه على حق وانها اذا عادت الى بيتها السنه الناس لن ترحمها خصوصا انها تعلم جيدا المجتمع المتخلف الذي نعيشه
ايمن:بص انا عارف اني ظلمتك معايا بس انا بوعدك 6 شهور وهطلقك وهتاخدي حقك كامل وفوق كده انا هديك هعوضك بالفلوس
رناد ببكاء:انا مش عايزه فلوسك
ايمن :لا طبعا انا لازم اعوضك
ارادت ان تقول شيئا لكن قاطعها طرق الباب
فتح ايمن كانت سوسن تدعوهما لتناول الفطور خرج ايمن من الغرفه وتركهما
سوسن:ايه يا رناد مالك مش على بعضك
رناد :مفيش حاجه
سوسن :طب يله عشان تفطري
ونزلتا سويا الى الاسفل
بعد تناول الفطور عادت الى غرفتها لتستعد لاستقبال عائلتها التي كانت في الطريق
ارتدت فستان اخضر ووضعت الكحل ليبرز جمال عينيها
والقليل من الميك اب ليخفي الحزن البادي على وجهها
صعد ايمن ليطلب منها النزول لرؤيه عائلتها
دخل الغرفه ونظر اليها كانت تبدو جميله رغم نظره الحزن في عينيها ورغم احتشامها فقد كلنت جميله (بطريق مربكه)
رناد:بتبص على ايه
تنحنح ايمن وقال :انا.كنت جاي اقلك انه اهلك وصلو
رناد :تمام انا نازله
خرجت لرؤبه عائلتها حاولت ان تبدو سعيده ولكنها فشلت كيف تمثل السعاده عليهم او على نفسها
لاحظت سوسن حزنها وسألتها بعد مغادره الضيوف
مالك يا رناد انت من الصبح مش على بعضك
رناد:مفيش حاجه والله
سوسن :مفيش حاجه ازاي يعني انت طول الوقت سرحانه ومبتتكلميش انت مش رناد الي انا اعرفها
رناد :قلتلك مفيش حاجه يا سوسن انا بس زعلانه عشان اتجوزت وتركت اهلي
سوسن:ايوه بس انت اتجوزت ايمن الي طول عمرك بتتمني يكون.جوزك
تجمعت الدموع في عينيها ولكنها تمالكت نفسها بصعوبه
رناد:انا تعبانه وعايزه انام
صعدت الى غرفتها وقبل ان تدخل سمعت صوته يتحدث بالهاتف
ايمن:يا حبيبتي والله ما قربتها انا نمت في غرفه وهي في غرفه
لم تستطع ان تستمع لباقي المحادثه ودخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها وبدات تبكي وصوت بكائها يعلو
فسمعها اغلق الهاتف واتجه اليها دق الباب ولكنها لم تجب
ايمن:افتح الباب يا رناد
رناد ببكاء :مش عايزه روح كمل مع حبيت القلب
ايمن:ارجوك افتح الباب عايز اتكلم معاك
وصعت رناد على اذنيها لكي لا تسمعه لكن دون جدوى فقد كان يدق الباب بقوه
ايمن:ارجوك افتح مش ععايز حد يشوفني
نهضت وفتحت الباب فنظر اليها كانت تنظر للاسفل اقترب منها ورفع وجهها كانت عيناها منتفختين من البكاء
عندما راها بهذا الحال قلبه تقطع عليها شعر انه بحاجه ليعانقها لكنه لم يفعل فهو السبب في حزنها لذلك لم يتجرا على ان يقترب
ايمن:انا اسف انا عارف اني السبب في عياطك وانا مش هبررلك ليه عملت كده لان مفيش مبرر للعملتو
بقيت صامته والدموع تنساب على وجنتيها لم تستطع التحدث وهذا ما كان يشعره بالذنب اكثر. كان ضميره يؤنبه كيف استطاع ان يفعل هذا بها ولماذا فهي بريئه طيبه ولا ذنب لها في ما يحدث
مسح دموعها ومسك بيدها واتجه بها نحو السرير جعلها تتمدد وغطاها جيدا وجلس بجانبها حتى اغمضت عينيها
نهض وخرج ال الحديقه لكي يستنشق الهواء النقي جلس على الكرسي وبدأ يفكر كيف يصلح غلطته .
مرت الايام بسرعه ومضى اسبوع على زواجهما وما زالت هي على حالها شارده في افكارها وما زال الحزن يخيم على ملامحها كانت تجلس في الحديقه رأته يركب شارته ووينطق لم تعلم الى اين ذهب ولم تهتم وعادت الى شرودها من جديد… يتبع
ركن السياره وترجل منه ودخل الىمطعم ما نظر في ارجائه الى ان وجدها واتجه نحوها نهضت وعانقته وابتسمت
مروه:ايمن حبيبي وحشتني
ايمن بتنهيده:وانت كمان وحشتيني
مروه:بس مش باين عليك الصراحه
ايمن:ليه كده بس
مفيش بس انا.من اسبوع بترجاك عشان نتقابل وانت رافض
ايمن:معلش يا حبيبتي ما انت عارفه الشغل
مروه:الشغل ولا حبيبه القلب
ايمن:مروه ارجوك مش عايز اتخانق معاك
مروه :وتتخانق معايه لي عشان البت الرخيصه دي
ايمن :مروه الزمي حدودك
مروه انت بتدافع عنها يا ايمن
ايمن :لا مش بدافع بس كتر الكلام لازمتو ايه
مروه :ماشي يا يمن
خرجت مروه من المطعم غاضبه فتنهد ايمن بضيق دفع الحساب وذهب الى العمل
دخل رائد الى مكتب ايمن
رائد ايده هو عريسنا خلص الاجازه ورجع يشتغل
ايمن:بتتريق انت طبعا وقعتني في مصيبه وانت خرجت منها
رائد: ليه بس يا ايمن مصيبه ايه
ايمن:وكمان بتسال نا بسببك ظلمت بنت بريئه
رائد: مش قلنا هنعوضها بالفلوس
ايمن :مش عايزه فلوس عايزه تتطلق وخلاص
رائد.:معقوله هي رفضت الفلوس والله دي بت هبله
ايمن:مش بت هبله قول بت عندها كرامه قول بتهمهاش الفلوس بس متقولش هبله
رائد: طب خلاص طلقها من غير فلوس
ايمن :يا رائد البت من ما اتجوزنا ما ضحكتش مره بس
دايما سرحانه ومكتئبه انا حاسس بالذنب
رائد :ممم ليه ما تخدها رحله تغير جو
ايمن:هي اكيد مش هتوافق نروح بعد الي حصل
رائد:خلاص خد والدتك واختك وبكده هي هتضطر تروح معاكو
ايمن :طب والله فكره بكده يمكن اقدر انسيها الي هي في انا لازم احضر للرحله من النهرده
رائد :اده مانت جيت النهرده من الاجازه
ايمن :وفيها ايه يعني يله باي انا رايح
حضر ايمن للرحله واتصل بوالدته واخبرها عن الرحله وبالطبع وافقو جميعا وذهبو
وصلو الى الفندق وحجزو جناح لهم كان الجميع سعداء الا هي كانت عيناها مليئه بالحزن وقد لاحظ ايمن ذلك كان يراقبها تمنى ان يرى ابتسامه صغيره منها.
صعدت والدته واخته الى غرفهم. ما هو فطلب منها ان ترافقه الى الشاطئ. لم تعترض فذهبت معه
ايمن:هو انت جيت هنا قبل كده
اجابت بخجل:لا اصل ده اول مره
ايمن:عجبتك
رناد:اه حلوه قوي
ايمن:واضح انها عجبتك ده حتى من لما وصلنا ضحكتك ما فرقتش بؤك
نظرت اليه وقد فهمت ما يقصد
امسك يدها ونظر اليها وقال:
انا عارف اني السبب في الي بيحصلك بس والله انا جاي الرحله ده عشانك انا عايز اشوف ضحكتك اطلب اي حاجه وانا هعملها بس اشوف ابتسامتك
رناد:انا مش عايزه حاجه انا عايزه اطلق واخلص من العذاب الي انا في
وقد اغرقت عيناها بالدموع فاقترب منها وقال:
وحياتي ما تعيطي انا مش عايز اشوفك بتعيطي احنا جايين نتبسط
مسحت دموعها ونظرت الى عيناه شعرت بالحب والحنان في نظراته ربما يبدو قاس او بارد المشاعر لكن لديه قلب حنون ونظرات دافئه ,واخيرا رسمت ابتسامه بريئه على شفتيها لم يصدق ما يراه لقد ابتسمت واخيرا, شعر ان قلبه يقفز من الفرحه اراد ان يعانقها ان يشكرها على تكرمها عليه بابتسامه حتى لو كانت صغيره لكنه اكتفى بمراقبتها ,بقيا يتمشيا على الشاطئ حتى الغروب
وبعد ذلك عادا الى الفندق
سمر :ايه كنتو فين كنت بدور عليكو
ايمن:كنا على الشط يا ماما
سمر طب ادخلو جهزو نفسكو عاملين حفله بالفندق
ايمن:حفله ايه ده ماانت عارف يا ماما مبحبش الحفلات
سمر :هي نص ساعه ومش هنتاخر يله ادخل جهز نفسك وانت يا حببتي ادخلي البس بس متتاخريش
رناد:حاضر
ذهبت الى االغرف لتاخذ حماما دافئ خرجت وارتدت فستان دنتيل احمر مع طرحه تناسبه وضعت الكحل والمك اب وخرجت لتجد ايمن ينتظرها ببدلته السوداء وشعره المصفف بطريقه جذابه
لاحظ كم.كانت جميله بذلك الفستان فقد بقي يتفحصها بعينيه من راسها ختى قدميها مد يده لها لتمسك بها بخجل ونزلا للحفل اتجها حيث سمر وسوسن تجلسان
وجلسا هما ايضا
سوسن:انتو قاعدين ليه متقومو ترقصو انتو عرسان جداد
نظر ايمن بحرج الى رناد وقال:
لا معلش اصل احنا مشينا كتير على الشط
سمر : انتو ممشتوش غير ساعه وحده
سوسن :رناد بتحب الرقص, ليه ما ترقص معها
نظر اليها ولم تقل شيئا كانت تشعر بالاحراج
سوسن شفت مش قلتلك عايزه ترقص
نهض ايمن من مكانه واخذها واتجه الى ساحه الرقص
امسك يديها ووضعها على كتفيه ووضع يديه على خصرها وجذبها نحوه بقوه كانت تحاول الهرب بعينيها منه فهي كانت تشعربالخجل. لاحظ ايمن احمرار وجهها وابتسم فقد اعجبه دلك لا يعلم لماذا لكنه يستمتع حين يراها محمره من الخجل كان يشعر باللذه غريبه
بقيا يتمايلان مع الموسيقى حتى.توقفت
عادا الى الطاوله وتناولو الطعام وصعدو للغرفه لكي يستريحو لم يستطيعا التهرب فقد اضطرا ان يبقيا في غرفه واحده
ايمن:طبعا انت عارفه انا وانت هنبقى غي اوضه وحده
قالت رناد باحرج :ليه
ايمن:عشان انا مقدرتش اخد اوضتين ماما كانت واقفه
رناد:طب هو انت ممكن تنام في مكان اني
ايمن:انام فين
رناد بخجل:انت ممكن تنام في الحمام
ايمن :نعم وهنام في الحمام ليه انشاء الله
رناد:عشان انا متعوده انام لوحدي في الوضه
ايمن :وانا اعمل ايه دلوقت
رناد:ما انا قلتلك الحل
ايمن :انا هنام هنا مش في الحمام
تمدد على السرير وغطى نفسه
رناد :طب انا هنام فين
ايمن :اهو السرير قدامك
اقتربت لتنام بجانبه على السرير كانت متردده لكن لا يوجد حل اخر ,لم تستغرق وقت طويل لتنام فد كانت متعبه ,اما هو فلم يستطع النوم فقد كان يفكر باليوم الذي قضاه معها وانه واخيرا جعلها تبتسم ولو مره واحده فقط
اغمض عينيه وهو يتذكر تلك الابتسامه البريئه وبعد ذلك ذهب في عالم اخر.
اشرقت الشمس واستيقظ من نومه تقلب في فراشه واذا بها نائمه بجانبه كانت كالطفل الصغير كان وشعرها مبعثر على وجهها بطريقه جذابه اقترب قليلا منها وتمعن في ملامحها, لا يعلم مذا يحدث له هل يشعر بالذنب اتجاهها ام انه شعور اخر يتملكه شعور يوحي بالامل بالحياه.
بقي يرابها قليلا ثم نهض وذهب لياخذ حماما وفي هذه الاثناء فتحت عيناها وجلست لم تكن مكتئبه او حزينه تملكها شعور منعش وايجابي دون ادراك منها ابتسمت وهي تنظر الى المكان الذي نام فيه سمعت باب الحمام عندما فتح ونظرت اليه كان شعره مبلل مما جعله اكثر جاذبيه بقيت تراقبه حتى… يتبع
اشرقت الشمس واستيقظ من نومه تقلب في فراشه واذا بها نائمه بجانبه كانت كالطفل الصغير كان وشعرها مبعثر على وجهها بطريقه جذابه اقترب قليلا منها وتمعن في ملامحها, لا يعلم مذا يحدث له هل يشعر بالذنب اتجاهها ام انه شعور اخر يتملكه شعور يوحي بالامل بالحياه.
بقي يراقبها قليلا ثم نهض وذهب لياخذ حماما وفي هذه الاثناء فتحت عيناها وجلست لم تكن مكتئبه او حزينه تملكها شعور منعش وايجابي دون ادراك منها ابتسمت وهي تنظر الى المكان الذي نام فيه سمعت باب الحمام عندما فتح ونظرت اليه كان شعره مبلل مما جعله اكثر جاذبيه بقيت تراقبه حتى لاحظ ذالك
نظر اليها وابتسم ثم اقترب منها, شعرت بالتوتر لانه كان ينظر مباشرا في عينيها , نفض راسه بهدوء للتطاير المياه على وجهها وتغمض عينيها,اقترب اكثر وقد شعرت باقترابه ظنت انه سيقبلها لكنه همس بإذنها
بتبصيلي كده ليه عجبتك؟
فتحت عينينها وقد شعرت بالاحراج الشديد ابتعدت قليلا ثم هربت الى الحمام واغلقته بسرعه
وضعت يدها على قلبها كان ينبض بسرعه ووجهها كان احمر كانه حبه بندورا .
اما هو فقد اسند ضهره الى الحائط ابتسم قليلا على ما فعلته ثم خرج
انتهت من الاستحمام ارادت ان تخرج لكن عليها ان تتاكد اولا انه غادر فهي ليست على استعداد لمواجهته بعدما حدث, نظرت في ارجاء الغرفه ولم تجده تنهدت براحه وخرجت ,ارتدت ملابسها و نزلت لتتناول معهم الفطور.
وجدتهم ينتظرونها فاتجهت اليهم ثم جلست, نظر اليها وابتسم بطريقه مستفزه فقال
ايه اتاخرت ليه
نظرت اليه وقد فهمت انه يسخر منها على هروبها منه فقالت بتوتر
لا انا بس كنت بغير هدومي
نظر اليها وما زالت الابتسامه نفسها مرسومه على شفتيه ثم اكمل تناول الطعام وهو ينظر اليها.
انتهت الرحله بعد يومين عادوا الى البيت .
كانوا جميعهم سعداء , بمن فيهم رناد التي لم تستطع اخفاء سعادتها خصوصا ان ايمن اظهر اهتماما خاصا بها ,واخيرا شعرت بانها تعني له شيئا .
مر شهر على زواجهم كانت تجلس في الحديقه وتفكر بالمده التي ستنتهي اسرع مما تتوقع
كان يراقبها.من بعيد فاقترب وتنحنح.لكنها لم تنتبه
فقد كانت شارده الذهن اقترب اكثر وجلس بجانبها
دون تلاحظ
ايمن :بتعملي ايه هنا
نظرت اليه وقد استيقظت من شرودها
رناد:مفيش بس كنت بشم شويه هوا
ايمن:انا رايح على الشغل عايزه اجبلك حاجه معاي
رناد وقد شعرت باهتمامه:لا متشكره مش عايزه اي حاجه
ابتسم ايمن وركب سيارته وذهب الى العمل
دخل الى مكتبه دخل رائد وسلم عليه
رائد:ازيك يا برنس
ايمن مبتسما تمام الحمدلله
رائد :ايه يا عم الابتسامه ده
ايمن:ايه وفيها ايه يعني مانا دايما مبتسم
رائد:بس ابتسامتك مختلفه شويه عن كل مره
ايمن:خلينا نرجع للشغل يا رائد
رائد:خلاص يا عم نرجع للشغل متعصبش
انهى عمله وعاد الىالبيت القىالسلام علىالجميع ودخل غرفته ليبدل ملابسه فوجدها تنتظره بابتسامه توقف قليلا ليتأملها ويتأمل تلك الابتسامه
اقتربت منه قليلا وقالت بحماس:انت اكيد جعان اصل انا النهرده عملت الاكل
بقي ينظر اليها لم ينطق بكلمه فقط يتأمل ذلك اللمعان في عينيها وتلك الابتسامه على شفتيها
لم يكن جائعا بل كان قد تناول الطعام لتوه مع صديقه رائد, لكن كيف يخبرها بذلك
ماذا لو اختفى هذا الحماس من عينيها
ماذا لو اختفت تلك الابتسامه
لا ,لا يمكن ان يسمح لهذا ان يحدث….. يتبع
نظر اليها نظره حنونه وقال:انا جعان قوي على فكره
انا حتى ما اكلتش من امبارح
رناد وما زالت تبتسم بحماس:ثواني و هحضرلك الاكل وذهبت الى المطبخ وبدات بتحضير الطعام
اما ايمن فقد نسي تبديل ملابسه ونسي لماذ جاء الى الغرفه اساسا
تسمر مكانه فعقله لم يستطع ادراك ما يحدث
لم يقدر على استعاب هذه البرائه وهذا الجمال
حضرت الطعام وجلسوا ليتناولوه سويا
بقيت تنظر اليه بتوتر خافت من ان لا يحبه
رناد :ايه رأيك في الاكل عجبك
ايمن:اي الي عجبني ده هاكل صوابعي ورا
ابتسمت رناد بخجل
كانت سعيده جدا انه اعجبه ولكن سعادتها لم تدم فقد رن هاتفه وكان المتصل مروه حبيبته
اختفت ابتسامتها ونهضت الى غرفتها
انزعج ايمن من اتصال مروه لانه لاحظ حزن رناد
اخذ الهاتف ودخل الى مكتبه
ايمن: الو
مروه:ازيك يا ايمن
ايمن:تمام الحمدلله
مروه :انا اسفه
ايمن :على ايه
مروه :على الي اخر مره تقابلنا فيها
ايمن:ولا يهمك عادي
مروه:موحشتكش
ايمن:لا طبعا وحشتيني امال ايه
مروه:اصل كل مره بنتخانق فيها بتتصل تصلحني بس المرادي متصلتش
ايمن:كنت مشغول شويه في الشركه
مروه:دي اول مره تنشغل عني يا ايمن في ايه انا عايز اعرف انت خلاص بطلت تحبني؟
لم يعرف ايمن مذا يقول فقد بدأ فعلا يتجاهلها وينزعج من اتصالاتها لا يعلم لماذا
صمت قليلا وقال :انت عارفه كويس قد ايه بحبك يا مروه بس كمان انت لازم تقدري ظروفي
مروه وقد شعرت بالارتياح:خلاص انا بوعدك اني مش هزعلك مني مره تانيه
ايمن :ماشي يا حبيبتي يله سلام
اغلق الهاتف وجلس يفكر بهذه المشاعر الجديده التي تنتابه هل يعقل انه يحب رناد لا لا يمكن فهي مجرد فتاه تزوجها ليصل لحبيبته مروه
لا يجب ان تتطور هذه المشاعر اتجاهها يجب ان يدفنها قبل ان تكبر يجب ان يبتعد عنها
خرج من المكتب بوجه متجهم اراد ان يخرج ويستنشق بعض الهواء ليعيد حساباته لكنها نادته قبل ان يخرج
رايح فين
اقترب ايمن منها:بتسالي ليه
رناد:بس عشان مقلقش عليك
ايمن :انت سدقتي نفسك ولا ايه ,سدقتي انك بقيت مراتي خلاص
رنادبصدمه:انا بس سالتك سؤال
قال ايمن بصوت عالي:ملكيش دعوه بيه. فاهمه وياريت تفتكري انك مجرد واحده اتجوزتها عشان اطلقها واتجوز وحده غيرها ومتنسيش بقىانت مش مراتي وعمرك ما هتكوني مراتي.
ثم خرج
كانت تلك الكلمات كالسم ,شعرت وكأنه امسك سكينا حادا وغرزه قي قلبها وتركه ينزف دون يهتم
كانت عيناها غارقتان بالدموع ويداها فجأه اصبحتا مثل الثلج, بقيت متسمره مكانها لم تتحرك ولم تصدر اي صوت اثناء بكائها فقط دموع صامته
إذا كنت تظن أنك كبير في السن فهذا الدهان الموضعي سيرجع لك شبابك مع الشريكة…. يتبع