– أنا آسف يا عمي بس مش هقدر أكمل مع بنت حضرتك …القصه كامله
– طب .. طب والفرح اللي بعد أسبوع
– فرح!! فرح ايه يا عمي أنا مش هتجوز واحدة في أخلاق بنتك أنا آسف
– بالله عليك يابني اتجوزها شهرين وطلقها مش هقولك حاجة
– ولا ساعة واحدة ؛ بنتك دلوقتي بقت زيها زي اللعبة في إيد أي حد
– يا ياسر يابني..
– أنا مش ابن حد .. حاجة بنتك هتوصلها والحمد لله إننا مكتبناش الكتاب عن إذكنوا
كان نفسي أتطرش قبل ما أسمع الحوار دة .. كان نفسي أموت قبل ما أتعرض للي اتعرضتله دة! لقيت بابا بيقرب من سريري وأنا لسة ممثلة النوم والدموع نازلة من عيني مش بتقف ؛ بس أنا مش قادرة أفتح عيني وأواجه نظرات العتاب والإتهام في عنيه!
– فتحي عينك يا أميرة أنا عارف إنك صاحية
– بابا أنا آسفة
– آسفة على ايه ولا ايه؟ آسفة إنك حطيتي راسي في الطين؟ ولا آسفة على خطيبك اللي جرحتيه؟ ولا آسفة على فرحك اللي هيتلغي قبل معاده بإسبوع؟ ولا تكوني آسفة على ضياعك وكلام الناس اللي زي السم وهنفضل نسمعه طول عمرنا؟!
– آسفة على كله .. صدقني آسفة على كله
لقيته باصص لفوق وهو بيمسح دموعه:
– عارفة أمك لو كانت عايشة كان ايه اللي حصل؟ كانت قتلتك بإديها
– أنا عارفة إني أستاهل دة والله
– أنتِ تستاهلي القتل بس بأصعب وأسوء الطرق .. أنتِ اتعرضتي للإغتصاب أنتِ متخيلة عملتي ايه في سمعتنا؟!
– والله يا بابا أنا هرفع قضية وهثبت برائتي
– ومين قالك إني هسمحلك ترفعي قضية وتذلينا وتفضحينا أكتر؟
أنا رفضت أعمل قضية وقفلت على الموضوع رجوع حقك مش هيغير حاجة غير إنه هيفضحنا أكتر .. أنا مروح البيت وهبقى أجيلك بكرة
فضلت باصة لمكان وقوفه وأنا مصدومة منهم .. مصدومة من رد فعل ياسر وآآه من ياسر ؛ قصة حبنا العظيمة واللي مفيش منها اتنين تنتهي بالشكل دة عشان حاجة أنا مليش ذنب فيها
ولا بابا الأمان كله واللي صدق إني السبب في اللي حصلي وراح اتنازل عن حقي
في ساعة واحدة كل شيء أتغير .. من عروسة لسة أسبوع على فرحها نازلة تعمل بروفة أخيرة للفستان لواحدة مرمية في المستشفى خطيبها سابها وفرحها باظ وأبوها أتخلى عنها وحياتها اتدمرت !!… يتبع
قصة نصيب رغم عني الجزء الثاني
في ساعة واحدة كل شيء أتغير .. من عروسة لسة أسبوع على فرحها نازلة تعمل بروفة أخيرة للفستان لواحدة مرمية في المستشفى خطيبها سابها وفرحها باظ وأبوها أتخلى عنها وحياتها اتدمرت !!
– ممكن أدخل؟
– يزن!!
– أنا آسف إني جيت فاجأة كدة بس الشغل كله ملوش سيرة غيرك بعد ما ياسر فضح الدنيا
– هو لحق يقول؟!
– أميرة أنا مصدقك ومصدق إنك مظلومة والله وعشان كدة جيت النهاردة ومستعد أقف جمبك في قضيتك
– لأ قضية ايه بقى ما خلاص معدش فيها قواضي
– يعني ايه؟ هتتنازلي عن حقك؟!
– مش أنا اللي اتنازلت ؛ بابا هو اللي اتنازل
بصيت لصدمته ووديت وشي الناحية التانية وأنا مستمرة في الهروب عن طريق النوم
– بعد إذنك يا يزن أنا محتاجة أرتاح
– أكيد طبعاً عن إذنك
يزن ؛ أكتر واحد كان بيقف في صفي .. صاحبي من أيام الجامعة واشتغلنا مع بعض في نفس الشركة ، كان أكتر واحد فرحان لما اتخطبت لياسر وكان دايماً بيجهز معايا للخطوبة والفرح
قعدت شوية أفكر ؛ فيها ايه لو الدنيا كلها بقت يزن؟!
– بابا أنا محتاجة أرجع الشغل
– شغل ايه يا أم شغل؟ أنتِ معدش ليكي نزول من البيت تاني .. يا بجاحتك ياشيخة بجد
– بابا رجوعي للشغل هيأكد للناس إني مظلومة بجد
– ولما الناس تعرف إنك مظلومة يبقى ايه اللي هيحصل وهيتغير؟! ما هتفضلي زي ما أنتِ زي ما ياسر قال لعبة في إيد أي حد
– بس أنا مش لعبة في إيد حد! أنا إنسانة وليا حقوق وليا حق عليك كبنتك بس أنت اتخليت عن الحق دة
– لو كنت اديتك الحق اللي أنتِ عيزاه كنا هنتفضح أكتر .. خليكي متدارية عن الناس كدة أفضل ليكي ولينا
– انتوا ميييين؟! شركتك وسمعتك!! إسمك وشخصيتك!! طب وأنا فين في كل دة؟! حيوانة! لو شايفني حيوانة قولي
– طب ما أنتِ من بعد اللي حصلك وأنتِ معدش فيه فرق ما بينك وما بين الحيوانات
سكت .. وتعابير وشي هديت مرة واحدة وأنا برجع لورا وبفتح بابا الشقة بهدوء وبطلع منها متجاهلة صريخه عليا بإسمي
من ساعة ما فوقت في المستشفى وأنا عارفة إن ياسر هيخذلني بس مكونتش أعرف إن بابا هيخذلني .. هييجي عليا ويدوس عليا بكل ما يملك
فضلت ماشية في الشارع وأنا مش عارفة أروح فين ولا لمين جه في بالي … يتبع
قصة نصيب رغم عني الجزء الثالث
فضلت ماشية في الشارع وأنا مش عارفة أروح فين ولا لمين جه في بالي ياسر ؛ بس دة أول واحد هيفضحني .. يزن!
– أميرة؟!
– يزن أنا محتاجة أتكلم معاك شوية
– أكيد طبعاً اتفضلي أنا بقالي كتير بتصل بيكي بس تليفونك مقفول ولما روحت المستشفى لقيتك مشيتي وطلعتلك على البيت بس باباكي قالي إنك رافضة تشوفي حد
– سيبك من كل دة مش مهم .. أنا عايزة أرجع الشغل
– أميرة .. المدير رافض يرجعك وجاب حد تاني مكانك
– هو انتوا كلكوا حكمتوا عليا إني جانية ليه؟! للدرجة دي أنا وحشة واستاهل ظن السوء دة!!
– لأ طبعاً يا أميرة هما اللي بيحبوا يشوفوا الصورة بمزاجهم والشكل اللي يريحهم .. كل واحد شافك الجانية لو كان عايز يشوفك المجني عليها كان هيشوفك حتى لو كنتي أنتِ اللي غلطانة
– أنا عيزاك تدورلي على شغل يا يزن وعيزاك توكلي محامي يرفع قضية ويجيبلي حقي
– وأنتِ تعرفي اللي عمل كدة؟
– أنا كنت مصورة رقم التاكسي قبل ما أركبه .. أنت عارف إن دي عادة فيا
– طيب حلو أوي كدة هنقدر نجيبه بسهولة
– وعيزاك تدورلي على شقة ابات فيها النهاردة وكل الأيام الجاية
– ووالدك؟
– أنا معنديش أب يا يزن ومعتقدش إنه يستاهل اللقب دة
فات أربع شهور على مقابلتي مع يزن .. أربع شهور حقي اتجاب فيهم واشتغلت شغل تاني ؛ بس بابا مسألش عليا ولا حب يعرف أخباري حتى!! كإنه ما صدق أبعد عنه! أربع شهور اتعودت على وجود يزن فيهم ومبقتش بعرف أعمل حاجة من غير ما آخد رأيه فيها
– أميرة
– ياسر باشا خير؟
– عاملة ايه؟
– كويسة من غيرك الحمد لله
– مهو السوشيال ميديا ملهاش كلام غير عن أميرة البطلة اللي وقفت ضد كل الظروف وسابت باباها وأخدت حقها من اللي اغتصبها
– عرفت أعمل شغل المفروض الرجالة هما اللي يعملوه ؛ بس تقريباً انتوا كنتوا نايمين ساعتها
– أنا جاي أطلب نرجع تاني
– تؤ تؤ تؤ .. هترجع لواحدة اتعرضت للإغتصاب؟ واحدة بقت عبارة عن لعبة في إيد غيرها؟ أنا مرضهاش ليك بصراحة ؛ أنت تستاهل واحدة أحسن مني
– يا أميرة حطي نفسك مكاني أنا…
– أنا عمري ما هحط نفسي مكانك يا ياسر ؛ أنت واحد ندل سبتني في أكتر وقت كنت محتاجالك فيه خليتني الجانية وأنا أصلاً المجني عليها اتخليت عني ورفضت أنت وأبويا إنكوا ترجعوا حقي رغم إنه كان سهل جداً يرجع ومش بس كدة .. أنت روحت وفضحتني قدام الناس كلها ولغيت فرحنا اللي كان بعد أسبوع!!
– بس يا أميرة..
– أنا عايزة أسألك سؤال واحد ؛ لو كانت الحادثة دي حصلت بعد جوازنا كنت هتعمل ايه؟
– كنت هاخد حقك طبعاً
– كداب يا ياسر .. لو مكانش أتعرف إني مظلومة كنت هتعتبرني خنتك مثلاً ولو عرفت إني مظلومة فكنت هتطلقني وتقول أنا مالي تروح تاخد حقها بنفسها .. ياسر حبيبي أنت مش راجل وياريت تستوعب دة كويس ويلا بقى من غير مطرود
فضلت أدعك في وشي بعد ما مشي وأنا بحاول أهدي نفسي لقيت يزن داخل عليا بعده على طول :
– وشك أحمر خالص
– من العصبية بس
– ارتاحتي طيب؟
– مستحيل أرتاح يا يزن أنا كل اللي فيه دة بسببهم معرفش لو مكونتش وقفت معايا كان ايه اللي هيحصلي
.
– كنتي هتقفي بنفسك وتاخدي حقك لواحدك عادي جداً يا أميرة دة أنتِ بميت راجل
– بجد مش عارفة أشكرك إزاي على وقوفك جمبي
– أقولك أنا إزاي نروح دلوقتي لأبوكي وتشوفيه وتطمني عليه
– وأنا أبدأ ليه وهو طول الفترة دي مكانش بيسأل عليا؟!!!
– أميرة أنا مش واقف جمبه خالص في اللي هو عمله دة صدقيني ولا تخليه عنك وعن حقك بس في الأول والآخر دة أبوكي
– أنا مش هقدر أسامحه
– مش بقولك سامحيه بس على الأقل اتطمني عليه كل فترة
– هتيجي معايا؟
– أخاف أسيبك تعملي مصيبة لواحدك بصراحة
بصيتله وأنا مبتسمة بشكر .. معرفش من غيره بجد كنت هعمل ايه يزن كان عامل زي إيد المساعدة اللي أنقذتني من الغرق وبحر الحنان اللي كان هيداويني بسرعة من اللي حصلي
– بابا
– أنتِ ايه اللي جابك هنا؟ أنتِ مش سيبتي البيت وفضحتيني؟ جاية دلوقتي ليه؟…. يتبع
قصة نصيب رغم عني الجزء الرابع والأخير
– هو مفيش فايدة خالص الأخبار اللي بتقرأها عني وأنا مظلومة مأثرتش معاك؟ مخلتكش تقول ما بينك وما بين نفسك إنك ظلمتني وجيت عليا كتير؟ أنا بجد تعبت
– أنا من الأول وأنا عارف إني ظالمك يا أميرة بس مكانش ينفع آخد حقك زي ما بتقولي عشان كلام الناس هيزيد أكتر وأنتِ اللي هتتعبي في الآخر
– تحب أقولك أنا تعبت إزاي يا بابا؟ أربع شهور تلاتة منهم ضاعوا على المستشفيات بسبب الإنهيارات اللي كانت بتجيلي وبقيت بتعالج نفسياً من اللي حصلي .. أربع شهور مش بنام غير بمهدئات زي المجانين وكل ما بنام بصحى على كوابيس ؛ تخيل واحدة تنام بمهدئات وتصحى على كوابيس ومحدش جمبها!!
– أنا آسف يابنتي
– فاكر لما طلبت منك السماح يوم الحادثة ورفضته وسيبتني ومشيت؟
– هتعملي زيي يا أميرة وهتسبيني وتمشي؟
– لسة جرحي منك مخفش ولا قلبي حن ليك .. لسة مش قادرة أسامحك
– طب اقعدي معايا من غير ما تسامحيني
– مش هقدر أقعد .. كل اللي أقدر أعمله أسأل عليك كل يوم .. آجي أقعد معاك شوية إنما أكتر من كدة فبلاش تطلب دلوقتي
وكإن المشهد بيتعاد تاني وأنا سايبة البيت ونازلة ومتجهالة صريخة بإسمي وهي نفس الدموع متغيرتش ؛ بس المرادي كان الصريخ صريخ ندم!!
– ليه معملتيش اللي نفسك فيه؟
– كان نفسي يا يزن حاولت أترمي في حضنه بس محستش إن هو دة الحضن اللي كنت مستنياه ؛ حسيت كإن فيه حاجة بتمنعني أحضنه
– أميرة أدي لنفسك فرصة تسامحيه يمكن قلبك يحن
– هتقف جمبي طيب؟
– أنا طول عمري واقف جمبك وعمري ما هسيبك يا أميرة
– يزن لو أتعرض عليك تتجوز واحدة زيي هتقبل؟
– ايه واحدة زيك دي؟! هو أنتِ من الفضاء؟! هقبل طبعاً ست حلوة وقوية وطيبة وجدعة وبمليون راجل يبقى هرفض ليه؟
– يزن!!
– أنتِ اللي حصلك مكانش بسببك يا أميرة فأكيد مش هبقى زي الحمار وأظلمك يعني
– يعني لو جالي عريس أصارحه؟
– وهو أنتِ حد جالك يا عنيا؟! وهو حد يقدر يقربلك وأنا في حياتك أصلاً
– ياسر!
– ياسر دة هنعتبره كلب وراح .. أنا بتكلم في الحاضر
ضحكت وأنا حاسة إن مرحلة الإستهبال بدأت تخلص :
– لأ محدش جالي غيره
– ولا حد هيجيلك أصلاً
– طب وأنت مستني ايه؟
– مستنيكي ؛ مستني تشدي حيلك وتثبتي نفسك في شغلك وتبقي مستعدة للدخول في علاقة جديدة وساعتها هتلاقيني جايلك
– تيجي نرمي كل حاجة ورا ضهرنا ونروح نشرب قصب؟!
– أنا هرمي أي حاجة مادام أنتِ جمبي يا أميرة
– يبقى نشرب قصب
ضحك وهو بيمسك إيدي وبنتمشى لأول محل عصير قصب :
– نشرب قصب
تمت